عرضت فى مدينة بولونيا الإيطالية، فى إطار المؤتمر السابع والثلاثين لجمعية الأورام الإيطالية، النتائج الأولية لدراسة أجراها معهد راماتسينى الإيطالى لأبحاث السرطان تشير إلى أن التعرض لإشعاعات دون 10 أو 20 راد (وحدة قياس الأشعة المؤينة)، أى ما يعادل إشعاعات عمليات الفحص بالتصوير المقطعى المحوسب، يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
وتأتى هذه الدراسة فى إطار مشروع لجامعة بولونيا عقب حادث تشيرنوبيل للتعرف على تأثير الإشعاعات حسب المسافة التى تفصل الإنسان عنها، وتأثير جرعات الإشعاع المنخفضة على الإنسان من خلال تجارب أجريت على الفئران.
والجدير بالذكر أن كل مواطن من المحافظة تبرع حينها بألف ليرة إيطالية (العملة الإيطالية التى سبقت اليورو) لجمع مبلغ مكن المعهد من بدء دراسته هذه.
وخضع للتجارب أكثر من 10 آلاف فأر تعرضت للإشعاع فى مراحل عمرية مختلفة، وكشفت الدراسة عن "تأثير مسرطن للإشعاعات دون 10 راد على الثدى والبنكرياس لدى الفئران صغيرة السن".
وعرضت الفئران فى مرحلة تالية إلى إشعاعات ولحقول مغناطيسية للتيار الكهربائى مدى الحياة فارتفعت نسبة الإصابة بسرطان الثدى ثلاثة أضعاف".
وفى إطار المؤتمر نفسه دعت مديرة مركز "تشيزارى مالتوني" لأبحاث السرطان فيوريلا بيلبوجى إلى استخدام صحيح لوسائل الفحص المشعة وقالت: "إن النزعة الاستهلاكية المبالغ فيها لهذه الفحوص أمر لا يتماشى مع الحفاظ على الصحة".
المصدر: موقع اليوم السابع